قد يتساءل البعض عن ماهية الحالات التى تستدعى العلاج بالتقويم الجراحى وهل يمكن إجراؤها فى كل المراحل العمرية أم لا؟
يوضح الدكتور محمد أمجد أستاذ تقويم الأسنان وعضو الجمعية الأوروبية لطب الأسنان أن الحالات التى تحتاج إلى التدخل الجراحى فى الأسنان هى
تلك الحالات التى تعانى من تشوه وفارق نمو واضح فى الفكين، كأن يكون الفك العلوى أو السفلى متقدما وبارزا بصورة واضحة مقارنة بالفك
الآخر، وكذلك عندما يكون أحدهما متراجعا بشكل واضح وغير طبيعى عن الفك الآخر، أو قد يكون التشوه مؤثرا على شكل الوجه ولا يمكن تصحيح بالتقويم غير الجراحى.
ومن الحالات التى تحتاج إلى التدخل الجراحى أيضا "العضة المعكوسة" والتى قد تتكون بسبب ضيق فى حجم الفك العلوى الذى من الصعب تصحيحة
بجهاز تقويم، حيث يتم اللجوء إلى التدخل الجراحى لتوسيع الفك، كما أن التقويم الجراحى قد يكون من ضمن خطة العلاج لبعض المتلازمات مثل
حالات الشفة الارنبية والشق فى سقف الحلق.
أما بالنسبة للعمر المناسب لإجراء الجراحة فهو ما بعد البلوغ، أى عندما يكون المريض مكتمل النمو، وبالتالى عظام الفك أيضا ويختلف التوقيت فى الفتيات إلى سن من 18-19 سنة والأولاد من 20 إلى 21 سنة.
ويتم التأكد من التوقيت المناسب لبدء الجراحة بأخذ مجموعة من الأشعة المتتابعة لمعرفة توقيت النمو، وفى بعض الحالات ينصح بالتدخل الجراحى فى وقت مبكر حتى قبل فترة البلوغ وخاصة فى بعض حالات المتلازمات.
وهنا يجب الإشارة إلى أن بعض حالات التشوه الصعبة قد يتم تداركها أو التقليل من حدتها عندما يتم تشخيص حالصة المريض منذ ضغرة باستعمال بعض الأجهزة التقويمية التى تعمل على تعديل النمو العظمى، سواء كان ذلك لحفز هذا النمو أو السيطرة علية وصولا إلى نمو متوازن بين الفكين.